روسيا تدرج المتحدث باسم ميتا في قائمة المطلوبين
ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء يوم 26 نوفمبر 2023، أدرجت روسيا المتحدث باسم شركة ميتا، أندي ستون، في قائمة المطلوبين. وجاء هذا القرار بعد أن فتحت وزارة الداخلية الروسية تحقيقًا جنائيًا ضد ستون بتهمة "التحريض على الكراهية".
وبحسب وزارة الداخلية الروسية، فإن ستون "نشر معلومات كاذبة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما أدى إلى إثارة الكراهية والعداوة ضد روسيا والمواطنين الروس".
ويأتي إدراج ستون في قائمة المطلوبين في إطار حملة الحكومة الروسية ضد وسائل الإعلام الغربية، التي تتهمها بنشر أخبار كاذبة عن الحرب في أوكرانيا.
وكانت روسيا قد أعلنت في أكتوبر 2022، أنها تعتبر شركة ميتا "منظمة متطرفة"، وحظرت استخدام منصاتها في البلاد.
رفض ميتا الاتهامات
رفضت شركة ميتا الاتهامات الموجهة إلى ستون، وقالت إنها "لا أساس لها من الصحة". وقالت الشركة في بيان لها: "نحن نعارض بشدة هذا القرار غير المبرر، وسنواصل الدفاع عن حقوق موظفينا".
وأضافت الشركة أنها "ملتزمة بتوفير المعلومات الصحيحة والموضوعية للمستخدمين حول الأحداث الجارية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا".
التأثير المحتمل
من المحتمل أن يؤدي إدراج ستون في قائمة المطلوبين إلى تفاقم التوترات بين روسيا والولايات المتحدة. كما أنه قد يؤثر على قدرة ميتا على العمل في روسيا، حيث قد يكون من الصعب على الشركة توظيف موظفين أو إدارة أعمالها في البلاد.
ويرى بعض الخبراء أن روسيا قد تسعى إلى استخدام ستون كورقة مساومة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا.
المزيد من التفاصيل حول الاتهامات
لم تكشف وزارة الداخلية الروسية عن أي تفاصيل محددة حول المعلومات الكاذبة التي نشرها ستون. ومع ذلك، فقد اتهمت روسيا وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك ميتا، بنشر أخبار كاذبة عن الحرب في أوكرانيا، مثل مزاعم ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.
موقف الولايات المتحدة
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج ستون في قائمة المطلوبين، وقالت إنها "خطوة خطيرة تقوض الحرية الإعلامية". وقالت الوزارة في بيان لها: "نحن نحث روسيا على إلغاء هذا القرار فورًا".
مستقبل ستون
من غير الواضح ما إذا كان ستون سيسافر إلى روسيا في أي وقت قريب. وإذا فعل ذلك، فمن المحتمل أن يتم اعتقاله.
ومع ذلك، فمن الممكن أن ت.سعى روسيا إلى التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن ستون، إما كجزء من اتفاق أوسع أو كتبادل أسرى.
الخاتمة
إدراج ستون في قائمة المطلوبين هو تطور خطير في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. ومن المحتمل أن يكون له تداعيات بعيدة المدى على حرية الإعلام وحرية التعبير في العالم.